مدينة بريبيات

مدينة بريبيات هي مدينة أوكرانية, تم انشاؤها عام 1970م عندما كانت أوكرانيا جزء من الإتحاد السوفياتي وتلقب بمدينة الأشباح, وقد بني فيها مفاعل تشيرنوبيل سنة 1979م, وفي عام 1986م، شهد المفاعل النووي انفجارا بسبب خطأ العلماء النوويين العاملين فيه، مما أدى لكارثة تشيرنوبيل التي تعد أكبر كارثة إشعاعية في العالم, فقامت الحكومة السوفيتية بإجلاء أكثر من 100 ألف من سكانها إلى خارج المدينة، علما بأن نهر بريبيات مازال تحت الإشعاع النووي لمروره في منطقة تشرنوبل المحظورة, انتشرت السحابة الإشعاعية بعامل الرياح الذي أدى لانتشارها في معظم أوروبا وصولا لبريطانيا غربا وتركيا شرقا, تم إخلاء المنطقة ومنع الناس من أخذ أغراضهم وحتى حيواناتهم ووعدوهم بأنهم سيعودون بعد 3 أيام, تم ارسال فرقة من الصيادين المحليين لقتل جميع الحيوانات في المنطقة بسبب احتمالية تعرضها للإشعاع.

مدينة بريبيات بعد حادثة تشيرنوبيل

يقال بأن مدينة بريبيات لن تكون صالحة للحياة إلا بعد 20000 سنة,من ضمن العاملين في تشرنوبل، فإنّ ثمانية وعشرين عامل لقوا حتفهم في الأشهر الأربعة التي تلت الحادثة، وذلك وفقاً للجنة التنظيمية النووية في الولايات المتحدة الأميركية (NRC) و في غضون ثلاثة أشهر من حادثة تشرنوبل فإنّ ما يقارب 31 شخص مات بسبب التعرض للإشعاع أو نتيجة الآثار المباشرة الأخرى للكارثة, تم في أوكرانيا, وبلاروسيا, وروسيا تقدير ارتباط ما يقارب 6000 حالة من سرطان الغدة الدرقية بالتعرض للإشعاع, وفي إحدى الأماكن التي تركّز فيها الإشعاع بشكل كبير أُرسلت مجموعة من الروبوتات لكسح البقايا لكنها تعطلت بعد يومين بسبب الإشعاع فأُرسلت مجموعة من العاملين للعمل مكان الروبوتات وأُطلق عليهم اسم "الروبوتات الحية" ومنعوا من التعرض للإشعاع أكثر من 40 ثانية لكن معظمهم تجاوز المدة المسموح بها فانتشرت بينهم حالات الوفاة السريعة,سميت المنطقة المحيطة بالمحطة النووية “الغابة الحمراء” وذلك لأنّ لون الأشجار تحول إلى لون زنجبيلي ساطع, في نهاية المطاف تم جرف ودفن الأشجار ضمن خنادق.



الغابة الحمراء